غليان في “أخبار اليوم” بعد اقتطاع 20 في المائة من رواتب الصحافيين!
فوجئ الصحافيون العاملون بجريدة “أخبار اليوم” بتوصلهم برواتبهم برسم شهر شتنبر منقوصة من 20 في المائة من قيمتها، تحت ذريعة الأزمة المالية التي تمر منها شركة “ميديا 21” منذ اعتقال مؤسسها ومديرها العام توفيق بوعشرين.
وأثار هذا القرار غضب الصحافيين العاملين بالجريدة، والذين نظموا احتجاجات داخل مقرها، خاصة وأنهم سبق أن عبروا للإدارة عن رفضهم لمقترح تقليص الأجور، علما أن المؤسسة اتخذت سابقا عدة إجراءات تقشفية مثل إغلاق مكاتبها في طنجة ومراكش وأكادير وفاس ووجدة.
ووفق تصريح لصحافي جريدة “أخبار اليوم” بـطنجة، عبد الرحيم بلشقار، فإن الخصم تم دون إخبار الصحافيين بالموضوع أو استشارتهم أو عقد أي حوار اجتماعي معهم، ودون تقديم أي توضيحات حول سبب ذلك، وهو ما اعتبره المتحدث خطوة لا تستند على أي أساس قانوني، وتبعا لذلك قام صحافيو الجريدة ببعث رسائل لإدارة المؤسسة معلنين رفضهم للقرار.
وحسب بلشقار فإن الإدارة استجابت للصحافيين وعقدت صباح اليوم اجتماعا معهم بمقرها المركزي بـالدار البيضاء، وقدمت لهم وعودا بالتراجع عن القرار بداية من الأسبوع المقبل، مرجعة سبب تقليص الرواتب إلى الأزمة المالية الخانقة التي تمر منها، والمرتبطة بتداعيات اعتقال مدير النشر السابق توفيق بوعشرين، مبرزة أن هناك تعافيا ماديا متدرجا يمكن أن يحل الأزمة في الفترة المقبلة.