بتعليمات ملكية..سلطات طنجة تواكب مشاريع المدينة العتيقة
بتعليمات وتوجيهات ملكية سامية يسير برنامج إعادة تأهيل المدينة العتيقة لطنجة بثبات نحو استكمال جميع المشاريع المبرمجة، والتي تهدف إلى تحسين ظروف عيش السكان والحفاظ على تراث المدينة المعماري المادي واللامادي، والعناية بثروته الثقافية الأصيلة.
وتحرص سلطات المدينة على رأسها الوالي امهيدية، على تنزيل هذه البرامج وتفعيل آلية المراقبة والتتبع عن قرب وبشكل مباشر وشخصي، إذ شوهد الوالي وهو يتجول في أزقة المدينة القديمة للوقوف على سير الأشغال وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية بهذا الخصوص.
واستبشر ساكنة المدينة العتيقة وتجارها خيرا بهذه الإنجازات وهاته المشاريع، والتي تصب في في صالحهم وتهدف إلى تحسين ظروفهم الإقتصادية والمعيشية.
وعبر عدد من السكان في تصريحات لموقع “9 أبريل” عن شكرهم وامتنانهم للملك محمد السادس على إطلاق هذه المشاريع في مدينتهم العتيقة، التي طالما حلموا بها سيما تلك المشاريع المتعلق بالبنية التحتية وإنجاز المسالك والطرق، والتي كانوا يعانون بشأنها من قبل.
وكان الوالي امهيدية قد سلط الضوء في لقاء حول المدينة العتيقة على المشاريع الثقافية المنجزة أو تلك التي توجد في طور الإنجاز، معتبرا أن مدينة البوغاز تزخر بتراث عمراني غني، وهي مدينة تجسد التعددية والتسامح، حيث تعايشت فيها العديد من الحضارات والثقافات.
ويقوم هذا البرنامج على أربعة محاور داخل الأسوار، ويتعلق الأمر بتأهيل المجال العمراني، وترميم وتأهيل التراث، وترميم وتأهيل أماكن العبادات، وتقوية الجاذبية السياحية والاقتصادية للمدينة العتيقة، مضيفا أنه بالنسبة للمشاريع خارج الأسوار التاريخية فقد شملت فيلا هاريس ومسرح سيرفانتيس، ومغارة هرقل ومنارة كاب سبارطيل ومنتزه بيرديكاريس وحلبة مصارعة الثيران (بلاصا طورو).
ويروم أيضا تقوية الدينامية التنموية التي تشهدها المدينة العتيقة لطنجة، وكذا جاذبتيها السياحية والثقافية، بالإضافة إلى النهوض بتراثها الحضاري والإنساني، وتحسين دخل الحرفيين والصناع التقليديين.
و بالرغم من الإكراهات المتعلقة بجائحة فيروس كورونا المستجد، يسجل البرنامج تقدما في ظروف جيدة كما حقق تقدما ملموسا، منوها بأنه من بين 54 مشروعا مبرمجا بين سنتي 2020 و 2024، تم الانتهاء من إنجاز 23 مشروعا أو يوجد في المراحل الأخيرة من الإنجاز.
ومن أبرز مشاريع المدينة العتيقة ما يتعلق بالبنيات التحتية، إذ تشمل هذه المشاريع تجديد الواجهات، وتأهيل شبكات الصرف الصحي والماء الصالح للشرب، وأشغال الرصف والإنارة العمومية، والتجهيزات العامة من خلال تحسين الولوج وترميم الأسواق.
وفي الشق السياحي، بفإن هذه المشاريع ستساهم في النهوض بالمسارات السياحية بالنظر إلى الموقع الفريد من نوعه للمدينة العتيقة التي تطل على الساحل المتوسطي، فيما سيمكن مشروع التأهيل، في جانبه الثقافي، من التشجيع على إحداث متاحف وقاعات للسينما والمسرح.
وتشكل المدن العتيقة لشمال المغرب جواهر حقيقية تحظى باعتراف الهيئات الدولية ومكسبا كبيرا للمدن التي تؤويها، وتتماشى عملية تأهيلها مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس للحفاظ على التراث الوطني بجميع تجلياته، لفائدة الأجيال الصاعدة.