في لقاءه بطنجة.. لماذا أقصى أخنوش الإعلام المحلي؟
أن تأتي إلى مدينة طنجة، وتخطب بين رجال أعمالها ومنتخبيها وساكنتها، وآخرون يستمعون لقولك عن بعد، وتقدم بينهم وعودك الإنتخابي في غياب تام للإعلام المحلي فلا يمكن أن يكون اسمك سوى عزيز أخنوش.
الفضيحة الكبرى أن الرجل جاء بإعلامييه وقنواته ومواقعه إلى مدينة طنجة لتغطية نشاطه ونشر ما يسمح به السيد الوزير، ثم يأتي في نهاية المطاف ويؤكد أن حزبه حزب تواصل وانفتاح على الجميع، فأي انفتاح هذا وأنت تجمع رجال أعمال المدينة ومنتخبيها وساكنتها، ويقابله إقصاء ممنهج ومدبر بليل، لإعلامها المحلي والجهوي.
ثم إن لحزب أخنوش في طنجة كتابة إقليمة تضم مصلحة للتواصل، والتي هي الأخرى أدارت ظهرها للإعلام المحلي، وهي التي تربطها علاقات مع الصحفيين المحليين، إذ كان الأجدر بها أن تذكر من لهم سلطة القرار بأن لهذه المدينة إعلام محلي يواكب ما يجري في الساحة السياسية وبالتالي لا يمكن إقصاؤه.
قد يظن البعض أننا آسفون أو ممتعضون لأننا لم نحضر خطبة صاحب مليون فرصة عمل، ولكن بالفعل نحن ممتعضون لكن لطريقة تفكير أمثال هؤلاء الذين يتم تحضيرهم لقيادة الحكومة المقبلة، وهم غير قادرين حتى التواصل مع الإعلام المحلي.