توفي في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء 31 أكتوبر 2018، الإعلامي المصري الشهير حمدي قنديل، صاحب مجموعة من البرامج المختصة في النقد السياسي والاجتماعي، وأبرزها برنامجا “رئيس التحرير” و”قلم رصاص”.
ونقلت صحيفة “اليوم السابع” المصرية عن المحامي عاصم قنديل، أن شقيقه حمدي توفي داخل شقته بعد صراع مع المرض، وستؤدى صلاة الجنازة عليه بمسجد “الرحمن الرحيم”، بطريق صلاح سالم بـالقاهرة، عقب أداء صلاة الظهر اليوم الخميس.
حمدي قنديل المولود بمحافظة المنوفية سنة 1936، ولج عالم الصحافة مبكرا سنة 1951 وعمره لا يتجاوز 15 ربيعا، كـمراسل لصحيفة “الإخلاص”، ثم التحق بمجلة “آخر ساعة” بتشجيع من الصحافي المعروف مصطفى أمين، قبل أن يشق طريقه بثبات نحو التلفزيون الذي قدم به أشهر برامجه السياسية.
عرف قنديل لسنوات بأنه “مشاكس” ويهوى توجيه سهام النقد الحاد للأنظمة العربية وفي مقدمتها النظام المصري في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، الشيء الذي تسبب في وقف برامجه واضطره للترحال الدائم عبر القنوات العربية.
أطلق قنديل، وهو زوج الفنانة الشهيرة نجلاء فتحي، برنامج “مع حمدي قنديل” على شاشة ART ثم انتقل الفضائية المصرية ليقدم برنامج “رئيس التحرير”، الذي اشتهر أكثر عندما صارت تبثه قناة “دريم الخاصة”، قبل أن يتوقف سنة 2003 إثل توجيهه أنتقادات قوية لموقف الأنظمة العربية من الانتفاضة الفلسطينية.
رحل قنديل بعدها إلى خارج مصر، وبالضبط إلى قناة “دبي” الإماراتية، التي كانت منصة إطلاق برنامجه الشهير “قلم رصاص” الذي جاء بأسلوب جديد في نقد الأنظمة والحكومات، لكن صبر الإماراتيين عليه توقف بعد 4 سنوات ونصف، لينقله إلى قناة “الليبية”، غير أن صدر هذه الأخيرة كان أضيق بكثير حيث أوقفه سيف الإسلام نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي بعد بضع حلقات، ليعود ببرنامج إلى مصر عقب ثورة 25 يناير 2011، عبر بوابة قناة “التحرير”.
برز قنديل سياسيا إثر الثورة، إذ أعلن وقوفه في وجه نظام حسني مبارك، ثم عارض الرئيس السابق محمد مرسي القادم من جماعة الإخوان المسلمين، لكن عمله كمتحدث باسم الجبهة الوطنية للتغيير التي أسسها محمد البرادعي، جعله من المغضوب عليهم في نظام الرئيس العسكري الحالي عبد الفتاح السيسي، ليضع “قلم الرصاص” نهائيا، حيث توارى عن الأنظار إلى أن وافته المنية .
