أعلنت المركزيات النقابية الثلاث الأكثر تمثيلا بالمغرب، انسحابها من الحوار الاجتماعي بعد اجتماع أمس الجمعة الذي دعا إليه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.
وانسحبت المركزيات النقابية لكل من الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والإتحاد العام للشغالين، لـ”عدم اقتناعها” بالمخرجات الاقتصادية والاجتماعية التي قدمها رئيس الحكومة.
واعتبرت المركزيات أن الحكومة لم تتجاوب مع مطالب النقابات في زيادة الأجور بالقطاع العام والخاص، إلى جانب رفضها تخصيص إجراءات تهم التخفيض الضريبي، كما عبرت المركزيات النقابية عن تشبث رئيس الحكومة بعرضه الذي لا يواكب انتظارات الطبقة العاملة.
وكانت الحكومة قد تشبثت بعرضها فيما يخص الزيادة في أجور الموظفين، والمتمثل في زيادة 200 درهم ابتداء من فاتح يناير 2019، ثم 100 درهم ابتداء من فاتح يناير 2020، و100 درهم أخرى ابتداء من فاتح يناير 2021، هو العرض الذي وضفته النقابات بـ”الهزيل“.
وظل العثماني لوحده في الحوار الاجتماعي رفقة نقابة حزبه “الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب”،ـ ما يشكل ضربة موجعة لرئيس الحكومة، لاسيما في ظل الأوضاع الاجتماعية المحتقنة التي خلفت احتجاجات كبيرة.
