جريدة لاكرونيك : أل1000ف عدد…أل1000ف تحد
خلال هذا العدد سيخلد طاقم جريدة “لاكرونيك” مناسبة صدور العدد 1000 من هذه الأسبوعية الجهوية، بعد رحلة من الصراع بين الإرادة و الاستسلام.
و إذا كنا قد وصلنا إلى هذه المحطة فإننا نعتبر في هيئة التحرير أن كل عدد يشكل تحديا، و اليوم و بعد 21 سنة على ميلاد “لاكرونيك” فكيف سنستفيد من هذه المسيرة الحافلة بالتحديات باستشراف المستقبل الذي باتت فيه الجرائد الورقية مهددة بالموت السريري و الاختفاء من الأكشاك، في ظل محاولة ابتلاعها و إزاحتها من طرف الإعلام الرقمي على عرش مهنة المتاعب.
فقد يكون من السهل على البعض إصدار 1000 عدد، لكننا في “لاكرونيك” كنا نشعر بثقل الأسابيع و صعوبة إصدار كل عدد، فالعملية هي أشبه بالولادة القصيرية في ظل الإكراهات المادية و تدني نسبة المقروئية و شح الإشهار.
فقد ألزمنا في الجريدة على ركوب التحدي، فتوقف البعض قبل أن نصل إلى المائة عدد، و توقف البعض الأخر بعد ذلك، في حين فضل البعض الآخر الانسحاب…إن الظروف اليوم أسوأ مما كانت عليه قبل عقدين من الزمن بسبب تداعيات الجائحة على القطاع، التي زادت من تعميق الأزمة. و رغم ذلك نستمر في إصدار هذه الجريدة.
و بإصرارنا على الاستمرارية سوف نحرص على أن نكون صوتا لمن لا صوت له، و منبرا يقف من الجميع على مسافة واحدة، و نافذة لكل الطنجاويين الشرفاء، هاجسهم و هاجسنا طنجة و ليس غير طنجة، و الصوت الجريء الذي يعبر عن نبض الغيورين على هذه المدينة، و بالتالي يحسب لها الفاسدون 1000 حساب.
اليوم نحتفي بالعدد 1000، و يحتفي معنا المعجبين بهذه التجربة الإعلامية الرائدة من خلال بعض الشهادات التي باتت كنياشين على صدورنا تحفزنا على الاستمرار في آداء هذه الرسالة النبيلة من أجل تنوير الرأي العام و الترافع على هذه المدينة أمام ما يحاك ضدها من مؤامرات.