مأزق أمزازي يشتد بعد وفاة تلميذ خلال الاحتجاج على التوقيت الجديد
لا تشي تبعات قرار الحكومة باعتماد الساعة الإضافية بشكل دائم، بنهاية سعيدة، خاصة بالنسبة لوزير التربية الوطنية سعيد أمزازي الذي وجد اسمه في قلب احتجاجات التلاميذ على التوقيت المدرسي المعتمد من لدن الوزارة، الأمر الذي زاد تعقيدا إثر وفاة تلميذ اليوم خلال مسيرة احتجاجية بمكناس.
وأكدت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمكناس وفاة التلميذ “زهير الوكيلي”، البالغ من العمر 13 عاما، والذي يدرس بإعدادية “ابن رشد”، وذلك بعد أن دهسته سيارة صباح اليوم الجمعة، وقد بدا “ارتباك” الوزارة واضحا من خلال مسارعتها لإصدار بلاغ عبر المديرية الإقليمية تتجنب فيه الإشارة إلى أن وفاة الطفل كانت خلال الاحتجاجات الرافضة للتوقيت المدرسي المعتمد.
وبعد تصاعد الاحتجاجات التي شملت العديد من المدن المغربية واضطرت بعد المؤسسات التعليمية إلى إعلان التوقف عن الدراسة، اختار الوزير أمزازي إبعاد كرة النار عنه، حيث أسندت وزارة التربية الوطنية اليوم الجمعة لمدراء الأكاديميات الجهوية، وبتنسيق مع الولاة تكييف مقتضيات التوقيت الجديد حسب خصوصيات كل جهة على حدة.
وكشفت وزارة التربية الوطنية في مذكرة أرسلتها لـمدراء الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، عن منحهم الصلاحيات في تكييف التوقيت المدرسي الجديد وفق خصوصيات الجهات، وذلك بعدما باشرت الوزارة عقد لقاءات مع ممثلي جمعيات آباء وأمهات التلاميذ والنقابات الأكثر تمثيلية، وممثلي التعليم الخصوصي، واللقاءات التي عقدت بالجهات والأقاليم يومي 7 و8 نونبر الجاري والتي خلصت لاعتماد مقاربة تتماشى مع خصوصيات الجهات.
وكانت أكاديمية جهة فاس مكناس، التي شهدت مأساة وفاة التلميذ، الأولى التي اختارت التخلي عن التوقيت الذي اختارته الوزارة، والذي يحدد موعد انتهاء الدوام الصباحي في الثامنة وموعد انتهاء الدوام المساء في السادسة، إذ قررت الأكاديمية المكورة بدأ الدوام في التاسعة صباحا وإنهاءه في السابعة مساء.