عشيرة طنجة” و “عشيرة الجنوب”.. تفكيك أكبر تنظيمين لتهريب المخدرات بين إسبانيا والمغرب
قام اللواء المركزي للمخدرات (Udyco) والحرس المدني الإسباني في عملية مشتركة بتفكيك اثنين من أخطر المنظمات التي تمشط في التهريب الدولي للمخدرات، والتي وحسب التحقيقات لديها ارتباطات قوية مع بارونات المخدرات بمنطقة شمال المغرب على وجه العموم وطنجة على وجه التحديد.
التنظيمان الإجراميان، اللذان استهدفتهما العملية، معروفان بالأسماء الحركية؛ ”عشيرة طنجة” أو “clan tanger” و عشيرة الجنوب “Clan del Sur”، إذ تم توقيف أكثر من 61 متورطا، بينهم أمنيون في مصالح مختلفة، وحجز حوالي 525 مليونا أورو، في عملية هي الأكبر في البلاد.
وحسب المعلومات التي أوردتها مصادر إعلامية إسبانية، عن مصادر مقربة من التحقيقات، فإن الشبكتين اللتين جرى تفكيكهما لهما أكبر تأثير على تهريب المخدرات عبر مضيق جبل طارق ولها علاقات مع رجال شرطة وعملاء إسبان، لدرجة أن المخدرات التي تم حجزها داخل شاحنات خلال العملية، لم يكلف المهربون أنفسهم عناء إخفائها.
وحسب دات المصادر، فقد تم توقيف، ما لا يقل عن خمسة عملاء من الحرس المدني الإسباني، عملوا بميناء الجزيرة الخضراء، وأحد عملاء جهاز الشرطة بسبتة المحتلة، وكذا مساعد إداري للجمارك وضابط سابق بالشرطة الوطنية.
وتم خلال ذات العملية، ضبط أكثر من 83.68 كيلوغراماً من راتنج الحشيش، بالإضافة إلى 9.76 طن من هيدروكلوريد الكوكايين. كما تمكن المحققون من إثبات مسؤولية العشيرتين عن إدخال ما يقرب من 67،275 و 6200 كجم من مادتي راتنج الحشيش والكوكايين النقي، على التوالي. وعليه فإن كمية المخدرات التي تتعامل بها العشيرتان، تصل إلى ما يقارب 16 طنا.
وتم توقيف 61 متورطا، ظلوا يسقطون طوال مراحل العملية السبع، تم القبض على 31 من هؤلاء الأشخاص على الأراضي الإسبانية ، بينما تم اعتراض البقية خارج إسبانيا، خاصة في فرنسا والمغرب.
وأجرى عملاء “اليوديكو” والحرس المدني، 34 عملية بحث وتدخل في أجزاء مختلفة من البلاد؛ ملقة ، قادس ، غرناطة ، سبتة ، بالما دي مايوركا ، برشلونة، وغيرها، والتي أظهرت القدرة التنظيمية الكبيرة لهاته الشبكات الاجرامية.
وتم خلال عمليات التفتيش هذه، حجز العديد من قطع الجواهر والحلي الثمينة، بالإضافة إلى ثمانية أسلحة نارية على الأقل، من بينها وشاش “AK47” مصنوع من الذهب والماس. إضافة إلى حجز 35 مركبة بينها العديد من الشاحنات ذات قوة الدفع الكبيرة.
وذكرت المصادر، أن الشبكتان بسطت مجساتهما بين أفراد قوات أمن الدولة وبسطت سيطرتها على العديد من العصابات الأخرى، حيث تتلقى إتاوات من أجل السماح بمرور حمولتها بأمان عبر الموانئ الكبرى في شمال إفريقيا وجنوب أوروبا، مثل طنجة المتوسط وميناء الجزيرة الخضراء، حيث تم تكرار “طريقة عمل” مماثلة لتلك المستخدمة من قبل الكارتيلات الهولندية بمنطقة ميناء روتردام.