سياسة

بسبب تصريحات ماسة بالمغرب ..الوفد المغربي “يحتج” على حكام الجزائر في عقر دارهم

عبر الوفد البرلماني المغربي عن احتجاجه ورفضه الشديد لما شهده افتتاح مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد حاليا في الجزائر، والذي تخللته تصريحات مسيئة للوحدة الترابية للمملكة المغربية وتدخل في الشؤون الداخلية لبلد مسلم عضو في الاتحاد، من لدن ممثلة منظمة برلمانية غير عضو فيه”.

وفي هذا السياق، سجل الوفد المغربي في رسالة احتجاجية وجهها إلى الأمين العام للاتحاد أن استضافة السيدة غلوريا فلوريس رئيسة البرلمان الأنديني ودعوتها لحضور الجلسة الافتتاحية للاتحاد من لدن البلد المحتضن للدورة “لا يخولها، في جميع الأحوال الخوض في مواضيع لا تندرج ضمن اختصاص المنظمة أو طرح أي مسائل خلافية من شأنها تفويض روح الإجماع التي تميز عملنا الإسلامي المشترك”.

وعبر الوفد عن إدانته للهجوم على بلد مؤسس للاتحاد من طرف ضيفة ليست عضوا فيه ولا عضوا في منظمة التعاون الإسلامي، معتبرا ذلك “خرقا سافرا لأهداف الاتحاد والتقيد بميثاقه وزيغا عن فلسفة تنشئته ومراميه” وأضاف بأن ذلك “هدر لحقوق الدول الأعضاء ومس بكرامة الدول الأعضاء فيه، وحط من وقار وهيبة فضاء الدول الإسلامية، عبر السماح لأشخاص لا علاقتة لهم لا بالعروبة ولا بالإسلام “بزرع البلبلة وتسميم الأجواء الأخوية بين الأشقاء.

واعتبر الوفد أن مثل هذه التجاوزات “تجسد خرقا سافرا لأهداف اتحادنا وللمبادئ التي تأسس عليها”، مؤكدا أنه “لا يمكن السكوت على هذه الممارسات أو التغاضي عنها” ، كما أعرب عن رفضه المطلق لما حدث، ولمضمون خطاب ممثلة البرلمان الأنديني “جملة وتفصيلا”.

ودعا الوفد البرلماني، الأمانة العامة إلى سحب ما تضمنه هذا الخطاب من تقارير اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ووثائقها، مطالبا إياها ب”الحرص على عدم تكرار هذا السلوك”.

وأكد أوزين أن المغرب عانى مثل الجزائر من الاستعمار ونير الإمبريالية وخاضا نضالا مشتركا من أجل الحرية”.

وأضاف أوزين “ولإخواني في الجزائر هل كان لابد من السماح بتعكير هذا الجو الأخوي لبلد جار وأخ شقيق يحل ضيفا بين إخوانه وأخواته”.

وأكد عضو مكتب بمجلس النواب، من الجزائر، إن “ما يجمعنا بالأشقاء في الجزائر أكثر ما يفرقنا، فاللغات والثقافة والجغرافيا والتاريخ والعقيدة توحدنا وتعضد أخوتنا، المستقبل والمصير المشترك نتاج مسار مشترك يجمعنا أيضا”.

وخاطب أوزين الجزائر رغم مناوراتها المستمرة بلغة دبلوماسية حكيمة، في مؤتمر لاتحاد مجالس دول منظمة التعاون الإسلامي، مساء اليوم، بالقول: “كان بودنا أن تطأ أقدامنا في رحلتنا لعناق الإخوة الجيران دون إكراه الالتفاف والمرور عبر أرض الإفرنج لبلوغ أرض الإسلام لحضور تجمع الإخوة في الإسلام”.

وتابع: “لكن إصرارنا لظهور الحلول بين الإخوة بالجزائر إصرار لعناق بين الشعوب الشقيقة وتشبت بالأخوة الإسلامية للتواصل والتشاور والعمل على تقوية اللحمة”.

وأوضح أوزين أن “الجزائر الشقيقة أرض المليون ونصف المليون شهيد، بلد الشهداء الأجداد الذين ضحوا بدمائهم من أجل الأرض ومن أجل الحرية ومن أجل الوحدة الترابية”، مشددا: “هي دروس ورسائل لنا كأحفاد للتمسك بالوحدة والدود عن الوطن الذي لا يقبل التجزيء أوالتقسيم والخيانة “.

وأضاف: “الأكيد بناء الأفق الموحد إلى جانب باقي الأشقاء المغاربيين في تونس وليبيا وموريتانيا بنفس المرتكزات المشتركة هو سبيلنا الوحيد اليوم أو غدا بغض النظر عن الظرفيات العابرة لأن الوحدة المغاربية قدر تاريخي لا مفر منه وبناء تكثل اقتصادي ممتد في عمقه الحضاري العربي الإسلامي خيار استراتيجي لا محيد عنه”.

وزاد: “لنا مصير ومسار واحد من أجل الانعتاق من نير الاستعمار، حيث كانت الشعوب تتآزر ضد الوصاية دفاعا عن الحرية”.

وقال أوزين: “ما يجمع شعوبنا يتجاوز الإكراهات، لذلك جئنا من موقعنا كممثلي الشعب والأمة بقلب أخوي لعناق الشعوب التواقة لضم البعض للبعض، لنبصم على تاريخ جديد يكون في مستوى تاريخ نضال الأجداد والشهداء، ويبقى السؤال هل نحن في نفس المستوى؟ هل نحن في مستوى هذا الإرث والحكمة والانتصار للوحدة كما أوصانا الأجداد”.

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى