“ما تقيش ولادي”: تبرئة ستيني من اغتصاب طفل في التاسعة “حكم جائر”
قالت جمعية “ما تقيش ولادي لحماية الطفولة” إنها تلقت باستغراب كبير وشعور بصدمة قوية، الحكم الصادر أمس الأربعاء 12 دجنبر 2018، من طرف الغرفة الجنائية لمحكمة الاستئناف بالناظور والقاضي ببراءة ستيني متقاعد وأب لستة أطفال، من تهمة هتك عرض قاصر واستعمال العنف طبقا للفصل 485 من القانون الجنائي.
ووفق بلاغ صادر عن الجمعية فإن القضية تتلخص في استغلال المتهم لحفل تأبين أقيم شهر أبريل من السنة الحالية، إثر وفاة أحد أقرباء العائلة بميضار كي يقترح على الطفل البالغ 9 سنوات مرافقته إلى منزله، وداخله تعرض الطفل لهتك عرض من طرف الجاني الذي حاول استمالته مرة ثانية في شهر غشت الأخير، لكن الطفل رفض مرافقته وأخبر والديه، حيث تم تقديم شكاية في الموضوع.
إلا أن “المفاجئة المفجعة” الأولى، حسب الجمعية، كانت متابعة المتهم في حالة سراح، وقد احتجت الجمعية عن طريق رئيستها التي تقدمت أمام رئيس المحكمة لتقديم احتجاج شفوي على القرار الذي اعتبرته الجمعية غير قانوني، كما استمع رئيس المحكمة بشكل مباشر وبحضور رئيسة الجمعية إلى الضحية الذي حكى له بإسهاب ما تعرض له من طرف المتهم، ووصف له بشكل دقيق المكان الذي تمت فيه الجريمة، مضيفة أن الصدمة الكبيرة كانت الحكم ببراءته مما نسب إليه.
ونددت الجمعية بالحكم الصادر في حق المتهم معتبرة إياه “حكما جائرا” يضرب بعرض الطفولة المغربية وكل المواثيق الدولية التي تعني بحقوق الطفل، معتبرة أن هذه الأحكام “لا يمكنها إلا أن تشجع الذين يتلذذون بأجساد الأطفال، بل ستشجعهم أكثر على المشي قدما في درب الجريمة ضد الطفولة”.
ودعت الجمعية القضاء إلى أن “يتحمل مسؤوليته الجسيمة في تطبيق القانون بكل حذافيره للضرب بقوة على أيدي كل مغتصبي الأطفال، حتى يتسنى له المساهمة بشكل مباشر لمحاربة هذه الآفة التي تهدد مستقبل الطفولة“.