ألقى مجهولون في حادثة تتكرر بكشل كبير ببلجيكا، عبوة ناسفة على منزل أسرة مغربية في هوبوكين، بأنتويرب البلجيكية، خلال الساعات الأولى لفجر أوس أمس السبت، مما أدى إلى إتلاف الباب الأمامي للمنزل، وللطف الأقدار لم تسجل إصابات.
وحسب مصادر إعلامية بلجيكية، فإن الهجوم استهدف منزل عائلة “ي. ي.” المغربية الأصل، والتي أدين اثنان من أفرادها، علي ويوسف “بوشيار”، عام 2021 بتهمة تهريب الكوكايين. وبالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالمنزل المذكور، فقد تضررت أيضًا عدة سيارات مجاورة، فضلا عن نوافذ المنازل المحيطة بسبب قوة الانفجار.
وأشارت المصادر، إلى أن شرطة أنتويرب فور التحتقها بالمكان، أنشأت محيطًا أمنيًا وتم نشر فرق متخصصة، لا سيما الشرطة العلمية والتقنية وخدمة تفكيك المتفجرات، لإجراء تحقيقات تفصيلية.
وأوضحت المصادر، أن علي ويوسف المعروفان بالإخوة “بوشيار”، قد تم توقيفهما بتهمة التورط في محاولة سرقة شحنة 410 كيلوغران من الكوكايين في عام 2018، مما أدى إلى مطاردة هوليوودية، انتهت بتوقيفهما وإدانتهما في نهاية المطاف في عام 2021. حيث حكم على الأخ الأكبر يوسف بالسجن، فيما يقال إن شقيقه الأصغر قد تورط عن غير قصد في القضية، وحكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ.
وأفادت المصادر، أن محكمة الجنايات في أنتويرب، حكمت على يوسف بالسجن ثلاث سنوات وغرامة قدرها 9600 يورو عام 2021. وحُكم على الأخ الأصغر علي بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ وغرامة قدرها 2000 يورو. ووفقاً لمحاميه، فقد انجذب علي إلى قصة لا علاقة له بها. وقال في ذلك الوقت، في تصريحات للإعلام :”طلب منه شقيقه التقاط صورة للحاوية، لكن علي لم يكن يعرف بالضبط ما كان يفعله شقيقه”.
ورجحت المصادر، أن يكون الهجوم على منزل العائلة يتعلق بتصفية حسابات بين شبكات تهريب المخدرات، حيث وبعد ثلاثة أشهر من عملية سرقة شحنة الكوكايين الفاشلة، في شهر مارس من سنة 2019، اشتعلت النيران في سيارة “بوشيار” المستأجرة في شارع “إيميل فاندرفيلدينسترات” في هوبوكين، على بعد أقل من 500 متر من شارع دي هيرتسترات. في تلك الليلة نفسها، اشتعلت النيران في سيارتين أخريين بالقرب من “بارك سبور نورد”.
