
احتجاجات حراس سوق الماشية تحاصر مسؤولا بجماعة طنجة وفوضى السوق تحاصر الساكنة
عرف سوق الماشية بمنطقة الحرارين بطنجة، يوم أمس الأربعاء، فوضى كبيرة تسببت في اختناق مروري وجدت المصالح الأمنية والسلطات المحلية نفسها عاجزة أمامه، بعدما ترك حراس السوق الذين تم تشغيلهم من طرف جماعة طنجة مسؤولياتهم بسبب تأخر صرف أجورهم، مما جعل فوضى الكسابة وسيارات نقل الماشية والتريبورتوريات تتسلل لتغلق الطريق في وجه الجميع.
الخطير في الأمر، أن احتجاج حراس السوق في وجه مسؤول بجماعة طنجة مكلف بإدارة السوق، كاد يتطور إلى ما لا تحمد عقباه، بعدما حاول المسؤول الفرار من المحتجين وبحوزته حقيبة بها حوالي 80 مليون سنتيم، مما جعل المحتجين يستشيطون عضبا ويحاصرونه داخل السوق.
وحسب مصادر متطابقة، فلم يجد المسؤول المذكور أمامه من خيار سوى الاستسلام للأمر الواقع، ودفع الأجور المتأخرة للحراس المحتجين.
كل هذا وذاك، يأتي في غياب تام لرئيس جماعة طنجة، منير ليموري، الذي لم يجد من حرج في أن ينتقل إلى السوق ويحاول فضّ احتجاجات حراس السوق، حتى يحل مشكل الفوضى التي حاصرت سكان الإقامات السكنية المجاورة للسوق، والتي لم يجد سكانها أمس منفذا للخروج من اكتظاظ الكسابة لقضاء حوائجهم.