في ظل غياب التواصل كيف سيواجهها؟ تحديات قوية تواجه والي طنجة
منذ تعيينه واليا على مدينة طنجة، يوم 19 أكتوبر 2023، وساكنة المدينة تتسائل أين الوالي التازي مما يقع بمدينة طنجة؟
تعج المدينة بعدد من المشاكل والإختلالات، تجعل المتتبعين يطرحون علامات استفهام كبرى على الرجل الأول بالمدينة،حول نجاعته وحسن تدبيره وتسييره لعاصمة البوغاز.
نبدأ بواحدة تعتبر من أبرز القضايا التي تهدد السلم الإجتماعي بعاصمة البوغاز، ويتعلق الأمر بغلاء الأسعار، التي ضربت القدرة الشرائية للطبقة الوسطى فما بالك بضعاف القوم، والمعدومين من الناس غير القادرين على اقتناء قنينة ماء.
أين لجان مراقبتك اسي التازي؟ ألم تتجول في الأسواق؟ ألم ينقل إليك جيش المقدمين والقياد جرائم الأسعار التي لا حسيب ولا رقيب عليها؟ ألم يصل إليك صوت البسطاء من الناس الذين عجزوا تماما عن اقتناء وجبة غذاء من السوق..؟ ماذا يفعل قسمك الإقتصادي، إذا لم تكن أعين رئيسه (المحال على التقاعد) مفتوحة على الأسعار؟ أم أنه بلغ من الكبر عتيا، ولم يعد يقو على الخروج ومراقبة الأسعار، اللهم إذا استثنينا خرجاته الأخيرة، وغير المفهومة لمقاهي الشيشا.
ماذا تفعل في مكتبك المكيف، إذا لم تكن قريبا من الناس وهمومهم ومشاكلهم وتراقب أحوالهم؟ ألم يئتمنك الملك لحظة تعيينك عن أحوال الناس؟
إلى جانب غلاء الأسعار، هل يعلم الوالي التازي أن شوارع المدينة صارت مستباحة من لدن الباعة الجائلين أصحاب عربات الخضر،(زر إن شئت بلاكا العوامة. مدار سينما طارق، حي المصلى، المدخل الرئيسي لحي الحداد وأحياء المرس وبوخالف…إلخ)، أم أن هذه الأحياء لا تقع بواجهة المدينة؟
هل يعلم الوالي التازي أن طنجة تحولت إلى مدينة الحفر بامتياز؟ أين الميزانية التي يتحدثون عنها المخصصة لغلق هذه الحفر؟ إلى جانب الحفر، فإن عمليات”التزفيت” التي تشهدها بعض شوارع المدينة، سرعان ما انكشف عيبها، من المسؤول عن هذه الفضيحة؟ ألم ينتبه الوالي لهذا الأمر ألم يخبروه بما يقع؟
مقابل ذلك، هل يتجول الوالي التازي بشوارع طنجة، وأقصد هنا الواجهات السياحية، ونحن في فصل الصيف الذي أوشك على الإنتهاء، ألم ينتبه إلى جيوش المتسولين الذين ضاق بهم السياح ذرعا؟ ماذا يفعل قياده إذا لم يحاربوا هذه الظاهرة التي تعتبر نقطة سوداء بالمدينة.
نترك كل ما سبق ذكره جانبا، لننتقل إلى القضايا الكبرى في المدينة، أين مشروع تصميم التهيئة الخاص بمقاطعة طنجة المدينة؟ لماذا رفض الوالي التازي التوقيع عليه وإخراجه للوجود ؟ هل يعلم أن هذا التأخر تسبب في تراجع مخيف للحركة الإقتصادية بالمدينة، أم أن التازي يظن أن امتلاء المقاهي والفنادق هي من تحرك عجلة الإقتصاد بعاصمة البوغاز؟
الجميع يتحدث ويقول إن الوالي التازي يتميز بفكر استراتيجي، وبعد نظر، ومقارباته للقضايا تختلف عن الولاة السابقين، إذا افترضنا أن هذا الأمر صحيحا، لماذا لم نسمع منذ تعيينه عن مشروع مندمج جديد، يضع مثلا حدا لفوضى السير بالمدينة، أو إحداث مثلا مشاريع بتنسيق مع باقي المصالح وربما الوزارات من شأنها تشغيل الشباب العاطل، أو مشاريع أخرى ذات الصلة.
وإذا كان موضوع التنمية هو من صلب اهتمام الملك محمد السادس، والذي ما فتئ يذكر به في خطبه الأخيرة، ماذا فعل الوالي التازي لتنمية مدينة طنجة؟ هل يمكن اعتبار في هذا السياق، تنقيل العلبة السوداء للوالي “رئيس قسم الشؤون الداخلية للولاية”، والذي بالكاد أكمل سنته الأولى بطنجة، هو بمثابة إشهار للورقة الصفراء في وجه التازي، إذ ترك شؤون التنمية جانبا وتفرغ لجلد الناس بقلمه.
أما القضية الكبرى بطنجة والتي صارت حديث العامة والخاصة هي كرة القدم والتي تعتبر أيضا من صميم التنمية، وتحظى باهتمام كبير على أعلى مستوى في البلاد، نجد الوالي التازي غير معني نهائيا بشيء اسمه فريق اتحاد طنجة، الذي سيحتضن ملعبه مباريات كأس افريقيا والعالم مستقبلا. الفريق يوجد في غرفة الإنعاش ، والوالي لا يرغب في إنعاشه، بل يفكر في تجهيز تابوته استعدادا لدفنه. مع الأسف هذه خلاصة الأمر.
لاحقا سنكشف حقيقة “الثالوث المقدس” بولاية الجهة الذي عجز التازي عن فك شيفرته..
Excellent post. I was checking constantly this blog and I’m impressed! Very useful information specifically the last part 🙂 I care for such information a lot. I was looking for this particular information for a very long time. Thank you and good luck.