بنجلون وضع أسس الغرفة المتوسطية والدراز الرئيس الجديد يستكملها

في أجواء هادئة شهدت غرفة الصيد البحري المتوسطية أول أمس الإثنين عرسًا ديمقراطيًا فريدًا من نوعه. حيث وفي الوقت الذي كان فيه البعض يتوقع حدوث انقسام وتوترات داخل الغرفة، جاء الانتقال السلس للرئاسة من يوسف بنجلون إلى منير الدراز ليثبت العكس. وكانت هذه اللحظة دليلاً على تواصل الأجيال في قيادة قطاع الصيد البحري، مع التزام كامل بالوصايا والقيم التي أرساها بنجلون خلال فترة رئاسته.

منير الدراز، الذي تولى رئاسة الغرفة خلفًا لبنجلون، أبدى في كلمته بعد التعيين التزامه بمواصلة العمل بحكمة واعتدال، مشيرًا إلى أنه تعلم الكثير من سلفه يوسف بنجلون. بنجلون الذي قدم الكثير للقطاع وضحى بصحته ووقته من أجل رؤية جيل جديد يواصل المسيرة. الدراز أكد أن هدفه هو قيادة الغرفة بنفس الحكمة والعقلانية التي تعلمها من بنجلون.

ورغم أن التجمع الوطني للأحرار هو الذي يقود الغرفة، فإن البحارة المهنيين في المناطق الشمالية والشرقية أظهروا تفانيًا كبيرًا في الحفاظ على استقرار الغرفة وسيرورتها بعيدًا عن أي انقسامات أو صراعات حزبية. والانتخابات التي شهدتها الغرفة أول أمس كانت نموذجًا يجب أن يُدرس في مدارس السياسة، حيث سادت الأخلاق والكياسة على كل شيء.

غرفة الصيد البحري المتوسطية اليوم تسير بثبات نحو مستقبل مشرق، متسلحة بالخبرة والحكمة التي اكتسبتها عبر السنوات. يوسف بنجلون وضع أسسًا قوية للغرفة، سواء من خلال تحويلها إلى قوة اقتراحية وتشاركية أو من خلال حضورها الفاعل في كل الأنشطة والمناسبات. وتعتبر الغرفة اليوم من أكثر المؤسسات تواصلًا وانفتاحًا على الصعيد المحلي والوطني، وتظل مرجعًا لا غنى عنه في قطاع الصيد البحري.