
هلال الطاير.. مدرب أحب اتحاد طنجة فأحبته الجماهير والساكنة
يواصل مدرب اتحاد طنجة، هلال الطاير، صناعة الفرحة في وجوه الجماهير الطنجاوية وعموم الساكنة، بنتائجه المفاجئة في البطولة الإحترافية.
منذ انطلاق البطولة حقق هلال انتصارين وتعادلين، ضد أصعب الفرق فنيا وتكتيكيا، منها من هو مرشح للفوز بالبطولة الإحترافية كالرجاء، ونهضة بركان.
الكل يعرف أن فريق اتحاد طنجة، عجز عن القيام بالميركاتو بسبب الديون المتراكمة عليه لدى الجامعة، ما جعل مهمة المدرب جد معقدة، مع رحيل ركائز الفريق بداية السنة.
الكل يدرك أن الفريق يلعب بحارس وحيد، وبديله من فريق الأمل، الأمر الذي يجعل الطاقم التقني يضع يده على قلبه خشية إصابته.
يدرك هؤلاء أيضا أن الفريق لا يتوفر على لاعبين بدلاء باستثناء أولائك القادمين من فريق الأمل.
في ظل هذه الظروف، تمكن هلال من تحقيق ما لا يمكن تحقيقه، في المباريات الأولى للبطولة الإحترافية، رغم أنه واجه فرقا ستنافس هذه السنة على درع البطولة الإحترافية.
انتصاران وتعادلان، جعلت هلال يتقاسم المرتبة الأولى مع فريق نهضة بركان، نتيجة يرى كثيرون أنه لا يمكن تحقيقها إلا إذا كان لديك مدرب اسمه هلال الطاير.
بدت إنجازات هذا المدرب وكأنها كتبت له مع فريق البوغاز، فهو صانع ملحمة “الريمونتادا”، منذ توليه مسؤولية الفريق وهو يتوفر على نقطتين في مرحلة الذهاب، ثم كان له الفضل في إنقاذه من براثن القسم الثاني، وها هو اليوم يقود الفريق لصناعة واحدة من الملاحم بدون شيء.
قبل بداية الموسم، كان الجميع يراهن أن الفريق لن يراوح مكانه، وسيكون أول المغادرين للقسم الثاني، والمؤشرات كثيرة. فالفريق لم يجري معسكرا تدريبيا ولا استطاع الحفاظ على ركائزه، ولا تمكن من خوض مباريات اعدادية، بسبب مشاكل كادت تعصف بالفريق.
وعندما غاب كل شيء في الفريق، ظهر هلال مجددا بتجربته بخطابه النفسي والذهني، وبأجوائه الخاصة التي يصنعها داخل غرفة الملابس، ثم بحب اللاعبين له. كل ذلك ساهم في ما وصل له فريق اتحاد طنجة لحدود الساعة.
إلى جانب هلال الطاير، يشتغل طاقم فني ترفع له القبعة، من المساعد الهادئ الذي يشتغل في صمت عبد الواحد بلقاسم، إلى مدرب الحراس محمد بسطارة صاحب التجربة الكبيرة والعلاقة المتميزة مع اللاعبين، إلى المعد البدني رشيد بلج الذي جهز الفريق بدنيا، وصار ينافس الكبار رغم التأخر الحاصل في بداية الموسم، إلى محلل الفيديو أحمد الزخنيني، الذي يقوم بعمل محترف ويساعد المدرب في تفكيك الخصوم، ويساهم بشكل كبير في صناعة الخطط التي يهزم بها الخصوم.
هؤلاء جميعا نالوا ثقة وحب الجماهير، إلى جانب قائدهم هلال الطاير.
يحتاج الفريق الآن إلى الهدوء، ومعالجة كل مباراة على حدى، فالنتائج المحصلة لا ينبغي لها تدخل الغرور في صفوف اللاعبين والطاقم، بل يجب أن تكون حافزا للمضي في سبيل تحقيق مكتسبات ونتائج ترضي الجماهير الطنجاوية،