رياضة

ملاعب، النقل، الفنادق، مستواهم متدن.. “الفيفا” تحرج سلطات طنجة

وضع تقرير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سلطات مدينة طنجة على رأسها الوالي يونس التازي في موقف حرج، بسبب حصول مدينة طنجة على تصنيفات متدنية في ملف الترشيح الثلاثي لاستضافة كأس العالم 2030، الذي تقدم به المغرب بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

تقرير” الفيفا ” كشف عن محدودية كبيرة وبالأرقام عن قدرة المدينة ومدى استعدادها لاستضافة حدث عالمي مثل كأس العالم.
هذا الوضع يجعل التساؤل مطروحا حول الأسباب الحقيقة لما يعتبره كثيرون إخفاقا في تدبير هذا الملف؟

التقرير، الذي سلط الضوء على تقييمات المدن والملعب الرئيسية، أظهر أن ملعب طنجة الكبير حصل على تقييم 4.0 من 5، ليحتل المركز الحادي عشر من بين 20 ملعباً مرشحاً. هذا التقييم أثار استغراب الكثيرين، خاصة أن السلطات المحلية حرمت نادي اتحاد طنجة من استخدام الملعب لسنوات بدعوى تجهيزه للمونديال.

ضعف البنية التحتية الفندقية والنقل

فيما يخص الإقامة، جاءت مدينة طنجة في مرتبة متأخرة جداً بحصولها على تقييم 2.2 من 5، وهو الأدنى بين 17 مدينة مرشحة لاستضافة وفود الفيفا، مما يعكس تحديات كبيرة في جاهزية بنيتها الفندقية.

وبالنسبة للمواصلات، لم تكن الأوضاع أفضل، حيث حصلت طنجة على تقييم 2.6 من 5، ما وضعها في المركز الرابع على المستوى الوطني. وتفوقت الدار البيضاء بشكل ملحوظ في هذا الجانب، حيث سجلت أعلى تقييم بين جميع المدن المرشحة بـ4.7 من 5.

“FIFA FAN Festival”.. إخفاق آخر لطنجة

وفي تصنيف “FIFA FAN Festival”، حصلت طنجة على تقييم 3.4 من 5، وهو الأدنى بين جميع المدن المرشحة.

هذا التصنيف يبرز قصوراً في جاهزية المدينة لاستضافة الفعاليات الجماهيرية الكبرى، مما يشكل نقطة ضعف أخرى في ملفها.

مقارنة بين المدن المغربية

على الجانب الآخر، سجلت مدن مغربية أخرى مثل مراكش وفاس وأكادير تقييمات متقدمة، مما جعلها خيارات أكثر جاذبية لاستضافة الحدث العالمي. مراكش حصلت على تقييم 4.6 من 5 في الإقامة، وتلتها فاس وأكادير بـ4.5 لكل منهما، مما يعكس اهتماماً أكبر بتطوير البنية التحتية والخدمات السياحية في تلك المدن.

سنوات من الانتظار والنتيجة: خيبة أمل

تأخر تصنيف طنجة مقارنةً بباقي المدن المغربية والأجنبية يكشف عن فجوة واضحة بين الطموحات والتخطيط. رغم تخصيص موارد كبيرة لتطوير ملعب طنجة الكبير والبنية التحتية المحيطة به، إلا أن النتائج جاءت دون التوقعات.

جماهير اتحاد طنجة، التي حرمت من ملعبها لسنوات طويلة، تشعر بخيبة أمل مضاعفة، خاصة أن تضحياتها لم تسفر عن التقييم المرجو.

طنجة.. حاجة ملحة لتحسين الأداء

يمثل هذا التقرير جرس إنذار لسلطات طنجة، التي باتت أمام مسؤولية كبيرة لتحسين بنيتها التحتية وتعزيز جاهزيتها في مختلف المجالات. إذا كانت المدينة تطمح للمنافسة في استضافة فعاليات عالمية كبرى، فإن عليها معالجة نقاط الضعف الواضحة التي كشف عنها تقرير الفيفا. وفي غياب رؤية استراتيجية محكمة، ستبقى طنجة بعيدة عن تحقيق تطلعاتها كمركز رياضي وسياحي عالمي.

[totalpoll id="28848"]

‫5 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى