بعد تنقيط “الفيفا” السلبي لطنجة.. “بلخيضر” ينتقد سياسة التعمير والأخطاء المتراكمة بها

وجه المستشار الجماعي بمدينة طنجة، حسن بلخيضر، انتقادات حادة لسياسات التعمير التي وضعتها المدينة في موقف محرج بعد تصنيفها ضمن تقرير الفيفا الأخير كواحدة من المدن الأقل تنقيطا.

هذا التقييم يفتح الباب للنقاش حول الأسباب الحقيقية وراء تراجع طنجة في عدة مجالات، خاصة تلك المتعلقة بالبنية التحتية والتخطيط الحضري.

أوشار بلخيضر من خلال تدوينته، إلى أن فتح المناطق المحيطة بملعب ابن بطوطة أمام مشاريع التعمير العشوائي كان من أبرز الأخطاء التي أدت إلى إضعاف صورة المدينة، مناطق مثل بوخالف، الزياتن، وأشقار، التي كانت مخصصة حتى عام 2003 لأنشطة اقتصادية وترفيهية، تم تحويلها إلى مجال إسمنتي بهدف إرضاء المنعشين العقاريين.

هذه القرارات، وفقا لبلخيضر، أثرت سلبا على التوازن العمراني والبيئي للمدينة، وحولت مناطق شاسعة إلى أحياء مكتظة بالسكان دون مراعاة للحاجيات الأساسية مثل المرافق الترفيهية والمساحات الخضراء.

وتحدث بلخيضر عن النتائج الواضحة لهذه السياسات، وأبرزها الاختناق المروري الذي يعاني منه طريق الرباط بشكل خاص ووجود مقاه ومحلات تجارية مفتوحة مباشرة على الطريق زاد من الضغط على شبكة الطرق.

هذا الوضع يظهر غيابا واضحا لتخطيط حضري يتناسب مع النمو السكاني والاقتصادي للمدينة.

وتابع بلخيضر، أن تقرير الفيفا وضع طنجة في موقع المساءلة، حيث كشف عن أوجه القصور التي تعاني منها المدينة على مستوى البنية التحتية والتنمية المستدامة.

وشدد بلخيضر على أن هذا التقرير يجب أن يكون جرس إنذار لإعادة النظر في الأولويات، والتركيز على مشاريع تعزز مكانة طنجة كمركز اقتصادي وسياحي.

كما أكد حسن بلخيضر أن السياسات الحالية لا تليق بمدينة بحجم طنجة، التي تمتلك مؤهلات تجعلها نموذجا للتنمية المستدامة، وما يحدث اليوم هو نتيجة غياب رؤية طويلة الأمد، وهو ما جعل المدينة تعاني في عدة جوانب، أبرزها البنية التحتية والتوازن البيئي.

وخلص بلخيضر إلى أن تقرير الفيفا ليس نهاية المطاف، بل هو فرصة لتصحيح المسار وضمان مستقبل أفضل لطنجة وسكانها.