عدالة

قضت في حق المتهمين ب 71 سنة سجنا نافذا.. ابتدائية طنجة تطوي ملف “مجموعة الخير” بعد نحو 40 ساعة من المحاكمة

وضع القاضي التغزوتي نقطة نهاية لواحد من أشهر ملفات التي شهدتها دهاليز المحكمة الإبتدائية بطنجة منذ عقود.

يتعلق الأمر بالقضية المعروفة إعلاميا بـ”مجموعة الخير”، التي أثارت جدلا واسعا باعتبارها واحدة من أكبر قضايا التسويق الهرمي في المغرب.

هيئة القضاء وزعت قبل قليل، 71 سنة سجنا على 25 متهما في هذا الملف الذي حظي بمتابعة محلية ووطنية.

وقضت الهيئة على المتهمتان الرئيسيتان بالسجن خمسة سنوات لكل واحدة منهما، وبنفس العقوبة حكمت على زوجيهما.

وتوزعت باقي الأحكام بين 3 أشهر إلى اربعة سنوات، فيما الحكم الأشد نالته المتهمتين الرئيسيتين.

وجاء الحكم بعد جلسة ماراثونية استغرقت أكثر من 40 ساعة، استمعت خلالها هيئة المحكمة إلى أقوال المتهمين، وهم المسؤولون عن إدارة المجموعة، إضافة إلى شهادات الضحايا الذين كشفوا تفاصيل استقطابهم ومشاركتهم في هذه العملية.

وكانت النيابة العامة قد وجهت إلى المتهمين تهمتي النصب وخيانة الأمانة، مستندة إلى التحقيقات التي أظهرت أن المجموعة بدأت نشاطها من مدينة طنجة في شمال المملكة، قبل أن تتوسع إلى مناطق متعددة داخل البلاد وخارجها، مما أدى إلى الإيقاع بعدد كبير من الضحايا.

وشهدت المحكمة منذ يوم أمس جلسة قضائية ماراثونية في قضية هزت الرأي العام، حيث واجه 25 متهما تهم النصب والاحتيال واستغلال الثقة في شبكة احتيالية واسعة كان ضحاياها مئات المواطنين الذين زعموا تعرضهم لعمليات احتيال معقدة.

جلسة الأمس، التي استمرت لساعات طويلة، شهدت توترا بين الأطراف، فيما أصر القاضي على منح كل طرف حقه في الدفاع، مستمعاً إلى مرافعات المحامين والشهادات التي قدمها المشتكون.

داخل القاعة، تملك الترقب الحضور الذين احتشدوا لمتابعة سير القضية، في حين بدا المتهمون في حالة من التوتر وهم يتابعون القرارات التي ستُسطر في مصيرهم.

ورغم الضغط الهائل الذي رافق طول الجلسات وتعقيد القضية، أبدع القاضي في قيادة الإجراءات بحنكة، حيث نال إشادة واسعة من الحاضرين على إدارته المميزة لجلسة شهدت لحظات عصيبة.

الاحكام قوبلت بترحيب من قبل المتضررين، الذين أشادوا بنزاهة الجلسات وطريقة إدارة القاضي للمداولات، في حين عبر بعض المتهمين وذويهم عن استياءهم من الأحكام، مشيرين إلى نيتهم الطعن بها في الاستئناف، وهو ما يفتح الباب لتطورات جديدة في الملف قبل اسدال الستار نهائيا في القضية التي باتت عبرة لكل من يغشيه الطمع والربح السريع.

 

[totalpoll id="28848"]

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى