الإفتتاحية

العمدة الطموح

يستعد عمدة طنجة، منير ليموري، لإعلان واحدة من المفاجآت السياسية، وهي تقديم استقالته من منصبه، ليس لأنه فشل كعمدة في تدبير وتسيير أمور المدينة، وفي وضع مخطط تنموي حقيقي يعود بالنفع على ساكنة المدينة، وليس لأن الرجل يوجد في قلب فضائح كثيرة، ربما لم تصل إلى مفتشية الداخلية، وبالتالي قرر تقديم استقالته..

هذه الأسباب وإن كانت وجيهة وموجبة لمثل هذا القرار الشجاع، إلا أنها بعيدة كل البعد عن مخطط العمدة.

بحسب مقربين من ليموري، فإن الرجل يخطط لتقديم استقالته، ليتمكن من الترشح إلى البرلمان، وكيلا للائحة الأصالة والمعاصرة، بعمالة طنجة أصيلة، وهو المقعد الذي يشغله حاليا البرلماني عادل الدفوف.

يخطط العمدة خطف هذا المقعد لفائدته، وتنحية عادل الدفوف، الذي لعب دورا كبيرا في ترشيح ليموري عمدة لطنجة، ذلك أن حبل الود مقطوع بين الطرفين لمدة طويلة، بسبب قضية لن تكون أبدا في صالح العمدة الطموح، إن وجدت طريقها للنشر.

يخطط العمدة إذن تنفيذ انقلاب ناعم داخل أجهزة الحزب بطنجة، حتى يتمكن من لعب كل الأوراق لصالحه، تمكنه من نيل هذا المنصب.

طموح العمدة لا يتوقف عند هذا الحد، بل إن الرجل أسر لأحد مقربيه أنه يطمح في نيل إحدى الحقائب الوزارية في الحكومة المقبلة، كيف لا والرجل راكم تجربة مهمة، في عمودية طنجة، رغم أن محصلتها صفر، ونفس النتيجة حصل عليها وهو رئيس جمعية الجماعات المحلية، ورئيسا أيضا لجمعية جماعات البوغاز..

يعتقد ليموري أن طريق للاستوزار معبد، إذ قاد “البام” الحكومة المقبلة، وحتى إذا لم يقدها سيكون مشاركا فيها، وسيدافع هنا عن حظوظه، سيما وهو يدعي أن “بنت الباشا” وباقي قيادات الحزب إلى جانبه ويدعمونه.

غير أن السؤال الذي يطرحه المجتمع الطنجاوي، هو ما الذي يمكن أن يقدمه ليموري سواء كنائب عن المدينة، أو حتى كوزير؟؟ كيف لسياسي ومنتخب كبير، فشل في تدبير مدينة طنجة، وفي برمجة مشاريع حقيقة داخل المدينة، أن يدافع عن مدينة البوغاز؟ كيف لمنير ليموري أن يصبح برلمانيا أو وزيرا وهو فشل في إقناع الناس بدوره كعمدة؟؟

الجواب، يقول أحدهم، سيجده ليموري في صناديق الإقتراع إذا فكر في الترشح للبرلمان.

[totalpoll id="28848"]

‫4 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى