مجتمع

نزار بركة: “اتقوا الله في المغاربة”.. والحكومة ستضرب بيد من حديد على المضاربين

أكد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، أن استمرار ارتفاع أسعار اللحوم في المغرب يعود إلى “الجشع” و”استباحة أموال المغاربة”، رغم أن تكلفة استيرادها تتراوح بين 40 و60 درهما للكيلوغرام الواحد.

وأوضح أن الحكومة بصدد وضع آليات للمراقبة والمتابعة لمعاقبة المضاربين الذين يرفعون الأسعار بشكل غير مبرر.

جاءت تصريحات بركة خلال لقاء جماهيري بأولاد فرج، حيث أعطى الانطلاقة الرسمية لبرنامج “2025 سنة التطوع”، مشيرا إلى أن الحكومة قررت فتح باب استيراد اللحوم الحمراء لمواجهة تراجع القطيع الوطني، بعد أن وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 140 درهما.

وأضاف: “صحيح أن الأسعار انخفضت إلى 110 دراهم، لكنها لا تزال مرتفعة بسبب رفع المضاربين لهوامش أرباحهم”، داعيا الفاعلين في القطاع إلى مراعاة القدرة الشرائية للمغاربة.

وشدد بركة على ضرورة خفض الأسعار لتكون في متناول المواطنين، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الدجاج أيضا زاد من معاناة الأسر المغربية.

وقال: “نريد من منتجي الدجاج أن يقلصوا هوامش ربحهم، فالربح يجب أن يكون عقلانيا، ونطالب الفاعلين في هذا المجال بالتحلي بروح الوطنية”.

وفي سياق حديثه عن الغلاء، أشار بركة إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، مؤكدا أن الدخل الشهري أصبح غير كافٍ لتغطية احتياجات الأسر.

واستعرض الإجراءات الحكومية لدعم القدرة الشرائية، من بينها تعميم الحماية الاجتماعية، والتغطية الصحية، وتقديم الدعم الاجتماعي المباشر.

كما تطرق إلى أزمة الماء والجفاف، موضحا أن “تراجع المناطق المسقية أدى إلى انخفاض الإنتاج الفلاحي، مما أثر على الأسعار، إلى جانب تراجع القطيع الوطني بنسبة 38% مقارنة بالسنة الماضية”.

وأضاف أن الحكومة تدخلت لدعم المواد الأساسية مثل الغاز، السكر، والدقيق، لمنع ارتفاع الأسعار، موضحا أن “لولا هذا الدعم، لكان سعر قنينة الغاز قد بلغ 100 درهم، بينما كان يمكن أن يصل سعر الخبز إلى 2.4 درهم”.

وختم بركة حديثه بالإشارة إلى جهود الحكومة في خفض أسعار المنتجات الفلاحية، حيث تم دعم الأسمدة والفلاحين، مما ساهم في تقليل أسعار الطماطم، البطاطس، والبصل مقارنة بموسم 2022-2023.

 

[totalpoll id="28848"]

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى