حوادث

مدرسة ابن الهيثم بمرتيل: بنية تحتية متدهورة تثير استياء المجتمع المدني

رغم الشعارات الرسمية والمبادرات المعلنة للنهوض بالمدرسة العمومية وتحسين بنياتها التحتية، لا يزال الواقع يكشف عن تحديات جسيمة تعترض هذا القطاع الحيوي. وتعد مدرسة ابن الهيثم بمدينة مرتيل نموذجا صارخا لهذا التردي، حيث تعكس حالة مرافقها الصحية وضعا مأساويا لا يليق بمؤسسة تعليمية في جهة طنجة تطوان الحسيمة.

وفقا لما كشفته مصادر جريدة “9 أبريل” الإلكترونية، فإن وضع المرافق الصحية بالمؤسسة أشبه بمرافق سجنية، مما يشكل إهانة للمنظومة التعليمية ويعرّض التلاميذ والطاقم التربوي لظروف غير ملائمة.

هذا الواقع أثار غضب الفاعلين المدنيين ونشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، الذين أعربوا عن استنكارهم الشديد لهذا الإهمال، مطالبين بإصلاحات جذرية تحفظ كرامة التلاميذ وتضمن لهم بيئة تعليمية سليمة.

من جانبه، عبر المستشار الجماعي محمد أشكور، المنتمي إلى حزب الاتحاد الدستوري، عن دقّه ناقوس الخطر، مشددا على ضرورة إصلاح المرافق الصحية بشكل فوري وفتح تحقيق يكشف عن الجهات المسؤولة عن تدهور وضعية المؤسسة.

كما وجه انتقادات لاذعة للمسؤولين المحليين والمنتخبين، داعيًا إياهم إلى تحمّل مسؤولياتهم عوض الانشغال بالحملات الدعائية.

في السياق ذاته، صرح أحد الأطر التربوية داخل المؤسسة، مفضّلًا عدم ذكر اسمه، بأن على الجهات المعنية التدخل العاجل لضمان بيئة مناسبة للتلاميذ تحفظ لهم كرامتهم وتساعدهم على متابعة دراستهم في ظروف إنسانية.

ويبقى السؤال المطروح: هل ستتحمل الجهات المسؤولة مسؤولياتها لإنقاذ المدرسة العمومية من التدهور، أم ستظل الشعارات الفضفاضة هي العنوان الأبرز للواقع التعليمي؟

[totalpoll id="28848"]

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى