القصر الكبير..حملة لتحرير الفضاء العام وتنظيم الأنشطة التجارية وسط ارتياح شعبي وتساؤلات حول التنسيق الأمني
متابعة: مصطفى السيتل
باشرت السلطات المحلية بمدينة القصر الكبير حملة واسعة النطاق لتحرير وتنظيم الفضاءات العمومية، خصوصا على مستوى سوق “لالة عائشة الخضراء” وساحة “المنار”، وذلك في إطار جهود متواصلة لضمان السير العادي للأنشطة التجارية، وتحسين جودة الحياة داخل المدينة.
وقد أسفرت هذه الحملة عن إخلاء الساحتين من الباعة الجائلين، وتنقيلهم بشكل مؤقت إلى الفضاء المجاور لدار الدباغ، في انتظار إحداث سوق نموذجي منظم يستجيب للمعايير القانونية والتنظيمية.
هذه الخطوة لقيت استحسانا كبيرا من طرف الساكنة، التي عبرت عن ارتياحها للتدخلات الجادة التي تباشرها اللجنة المكلفة، تحت إشراف باشا المدينة، ورئيس دائرة مولاي علي بوغالب، وخليفة القائد بالملحقة الإدارية الثانية.
وتأتي هذه التحركات في إطار سعي السلطات إلى تحرير الأرصفة، وضمان انسيابية المرور للمواطنين في بيئة آمنة، إلى جانب الحفاظ على المظهر الحضري ومنع مظاهر الفوضى والاحتلال غير القانوني للملك العمومي.
اللجنة الميدانية، المكونة من أعوان السلطة والشرطة الإدارية، تواصل عمليات المراقبة اليومية انطلاقا من نقطة التمركز بساحة المنار، معززة بشاحنة تابعة للمصالح البلدية وسيارة للقوات المساعدة.
غير أن غياب العنصر الأمني الموكول إليه مهام المؤازرة والحماية الميدانية يطرح تساؤلات حول فعالية التنسيق بين الأجهزة المعنية.
وفي هذا السياق، يسجل غياب الفاعلية في أداء رئيس الهيئة الحضرية بمفوضية الشرطة بالقصر الكبير، المسؤول عن بروتوكول التعامل مع احتلال الملك العمومي.
إذ يلاحظ ضعف في التفاعل مع المستجدات الميدانية، وغياب الحزم والوضوح في اتخاذ القرارات وتنفيذها، ما يؤثر على وتيرة الإنجاز والتنظيم المطلوب.
وتبقى هذه الحملة خطوة مهمة نحو إعادة الاعتبار للمجال العمومي بالمدينة، في انتظار استكمال باقي التدابير الهيكلية التي من شأنها إحداث تغيير مستدام وفعال.