تقرير رسمي يكشف تدهور الوضعية المعيشية للأسر المغربية وتوقعات بمزيد من الصعوبات في 2025
كشف تقرير صادر عن المندوبية السامية للتخطيط عن تدهور الوضعية المعيشية للأسر المغربية خلال الفصل الأول من سنة 2025، حيث أفادت 80,9% من الأسر بأن مستوى معيشتها تراجع خلال 12 شهرا الماضية، مقابل 14,7% اعتبرت أنه مستقر، و4,4% فقط رأت أنه تحسن.
وبخصوص التوقعات المستقبلية، توقعت 53% من الأسر استمرار تدهور مستوى المعيشة خلال السنة المقبلة، في حين رجحت 40,3% استقراره، و6,7% فقط عبرت عن تفاؤلها بتحسنه.
وقد استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 46,3 نقطة.
وفي ما يتعلق بالقدرة الشرائية، أكدت 80,1% من الأسر أن الظروف غير ملائمة لاقتناء السلع المستديمة، بينما ترى 8,1% عكس ذلك.
كما صرحت 55,8% من الأسر أن مداخيلها تغطي بالكاد مصاريفها، في حين لجأت 42% إلى المدخرات أو الاقتراض، ولم تتجاوز نسبة الأسر القادرة على الادخار 2,2%.
أما بخصوص الآفاق المالية، فتوقعت 31% من الأسر تدهور وضعها المالي خلال السنة المقبلة، مقابل 54,4% تنتظر استقراره، و14,6% تأمل في تحسنه، ليستقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 16,4 نقطة.
من جهة أخرى، أشار التقرير إلى أن 97,6% من الأسر رصدت ارتفاعا في أسعار المواد الغذائية خلال السنة الماضية، وتتوقع 81,6% استمرار هذا الارتفاع، مقابل 1,6% فقط ترجح انخفاضها.
وسجل مؤشر أسعار المواد الغذائية مستوى سلبيا بلغ ناقص 80 نقطة.
تعكس هذه المؤشرات استمرار مناخ اقتصادي واجتماعي يتسم بالتشاؤم، ما يستدعي اتخاذ تدابير عاجلة لدعم القدرة الشرائية وتعزيز ثقة الأسر في المستقبل.