كواليس المدينة

أوراش الوالي وأرصدة العمدة

ما يقع الآن في طنجة من إعادة تأهيل الطرق والأرصفة، كان أمرا مطلوبا منذ سنوات نظرا للحالة السيئة التي كانت عليها. سلطات المدينة تدرك جيدا أننا مقبلون على أحداث كبرى، والمدينة مرشحة لاستضافة نصف نهائي مونديال 2030، وأن التقارير حول وضعية المدينة لا تبشر بالخير، لذلك سارعت الداخلية إلى إطلاق هذا الورش ووضع حد لهذه المأساة الطرقية بالمدينة.

الوالي التازي، شوهد أكثر من مرة وهو يتنقل من ورش لآخر، للوقوف على الأشغال، بعدما كان محط انتقاد كبير بسبب اختفاءه، فيما المدينة تعيش تسيبا على جميع الأصعدة.

البعض برر ذلك بكون الوالي كان يحتاج لوقت لفهم ما يجري بالمدينة، ثم بعد ذلك (يوريكم حنة يدو)، وقد فعل.

إلى جانب ورش الطرقات، لازال ورش الملعب الكبير مفتوحا. المعلومات الآتية من هذا الورش تتحدث عن تأخر ملحوظ في الأشغال، غير أن ذلك غير مرتبط  ببطء عمل المقاولات، بقدر ما إن الأمر مرتبط بتأخر وصول آليات العمل المستوردة من الخارج.

بالمقابل، إذا كانت أوراش الوالي واضحة تهدف إلى تنمية المدينة،فإن أوراش العمدة ليموري غير واضحة، لأن هدفها تنمية رصيده الإنتخابي الفارغ ،والمتصفح للصفحة الرسمية الناطقة باسم العمدة، خير دليل على ذلك. الرجل ذهب بعيدا في هذا الأمر عندما نشر فيديو،  يقول إنه سيرد على تساؤلات واستفسارات الساكنة. هذه الفكرة العبقرية كلفت العمدة ثلاث سنوات من الإعداد لإخراجها، غير أن الكبير والصغير في هذه المدينة يدرك أن العمدة ليس لديه ما يقول، لا أفكار لا تصورات لا مشاريع حقيقية تحسب له.

على العمدة ليموري أن يفكر ألف مرة قبل أن يقرر خوض الإنتخابات المقبلة، فالمعطيات الحالية تؤكد أن جل أرصدته مرتفعة باستثناء رصيده الإنتخابي، ما جعل حزبه محليا وجهويا وربما حتى وطنيا في ورطة، وصار شبه مستحيل أن يحافظ الحزب على أبرز كرسي في المدينة بعد كرسي التازي.

 

 

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى