بروحو: القدرات الإقتصادية لمدينة طنجة يجب أن تستثمر في الجانب السياحي
قال النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، عبد اللطيف بروحو، إن القدرات الإقتصادية لمدينة طنجة يجب أن تستثمر في المجال السياحي، الذي يملك قدرة حقيقية على خلق الثروة والقيمة الكافة، وعلى خلق فرص الشغل بشكل كافي لامتصاص بطالة الشباب.
وتحدث بروحو، خلال ندوة نظمها مركز ابن بطوطة للدراسات، حول “تدبير مالية الجماعة“، أمس، عن إشكالية طمس هوية مدينة طنجة منذ أزيد من عشرين سنة، والتي تميزت بها خلال العقود السابقة، داعيا لإعادة صياغة الرؤية التنموية للمدينة، وإلى ما أسماه “استعادة الطابع السياحي للمدينة” بعدما تحولت لمدينة لا طابع هوياتي واضح لها.
في ذات السياق اعتبر عضو مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أن التوسعة الحضرية للمدينة يجب أن تتلائم مع هذه الرؤية الاستراتيجية، وضمنها تصميم التهيئة الذي يتعين أن يخضع لهذه الفلسفة التدبيرية ذات البعد التنموي، موضحا أن المجال الترابي المحيط بمدينة طنجة يمكنه أن يستضيف مناطق اقتصادية (تجارية وصناعية وحرفية وخدماتية) مثلما هو الحال في عدد من التكتلات العمرانية الكبرى بدول أوربا الغربية، مما يسمح بتحقيق تنمية مجالية متوازنة بتراب عمالة طنجة أصيلة وضمان استفادة العالم القروي بشكل عادل ومنصف من ثمار التنمية.
وأكد بروحو، أن الأوراش والبرامج الكبرى بالمدينة يجب أن تنسجم مع هذه الرؤية التنموية، وعلى رأسها تصميم التهيئة الحضرية وباقي المقررات الكبرى ذات الطابع الاقتصادي وكذا طرق وآليات تدبير المرافق والتجهيزات الأساسية بالمدينة.
ودعا بروحو في نهاية مداخلته إلى صياغة رؤية تنموية تعتمد الطابع السياحي للمدينة، أخذا بعين الاعتبار القدرات السياحية الشاطئية والتاريخية والثقافية والفنية، مع أهمية تثمين وإعادة الاعتبار للمدينة العتيقة باعتبارها عمق الميناء الترفيهي لمدينة طنجة.