بلال الصغير يكتب .. هي فوضى ؟؟ كهرباء، مفرقعات، أسطوانات غاز تتسبب في اختناق الناس(فيديو)
كهرباء.. مفرقعات.. أسطوانات غاز تتسبب في اختناق الناس
يوما بعد يوم يزداد الحديث في الأماكن العمومية وجلسات الأصدقاء وعلى مواقع التواصل الإجتماعي عن (السهرة) التي نسبت زورا وبهتانا لعيد الاضحى المبارك من طرف منظميها (فرد أو فردان)،
ولولا لطف الله لتحول العيد إلى كارثة مميتة بسبب غياب الإجراءات الأمنية من جهة، وعدم وعي السلطات المخلية بمدى خطورة الأمر، وربما كان يوما مشؤوما ترتدي فيه طنجة ثياب الحداد حزنا على أرواح الأبرياء ضحايا الجهل.
أصحاب السهرة استعملوا منصة ومكبرات صوت كبيرة، فضلا عن المؤثرات الصوتية المستعملة حصريا في الكباريهات، أضف إليها وسائل الإنارة التي تستخدم في السهرات والمناسبات الكبرى، ولا يخفى أن هذه المعدات تُستخدم بقوة شحن كهربائي عالية الإرسال، ويسهر على تركيبها مختصون، تخيل معي أيها القارئ لو حدث أثناء ذلك الازدحام الذي كان يشمل الأطفال والقاصرين تماس كهربائي ما، وفي تلك الأزقة الضيقة التي كانت كفيلة بتحويل المدينة العتيقة إلى كتلة فحم لا قدر الله.
ورغم ذلك نجا الحاضرون بمعجزة ربانية لا غير، بعد أن تعرضوا للمادة الكيماوية التي تم رشها من أعلى المنصة من طرف المنظمين عبر لسطوانات كبيرة تحتوي على العديد من المواد الكيميائية المُختلفة، وتزامن رش هذه المادة مع إشعال العشرات من مفرقعات الشهب النارية التي تُسبب في حروق على مستوى جفون العين، وهي بدورها تحتوي على مكونات كيميائيه ضارة.
هذا ما جعل المهتمين بالشأن المحلي يتسائلون مرة أخرى عن الصيغة القانونية التي نظمت بها هذه الكارثة حسب وصف العديد من المغردين على الحائط الفيسبوكي، ليتبين بعد ذلك أن السهرة كانت فقط وسيلة لتجمهر الناس بهدف تصوير فيديو كليب من طرف المنظمين، حيث كانت الكاميرات متمركزة على كل الجوانب، وأخرى تطير عبر طائرة الدرون فوق رؤوس الناس وهم لا يعلمون أنهم مجرد كومبارس في فيديو كليب، وسوف تصدمهم المفاجأة عندما يجدون أنفسهم عناصر فيه يوما من الأيام.
ولا شك أنه لا بد من أجل تنظيم سهرة كيفما كان نوعها أن يكون هناك إطار قانوني مرخص له من طرف السلطات المعنية، كما أن للفيديو كليب رخصة أخرى خاصة بهذا الغرض، وهنا يزداد إلحاح التساؤل: لماذا تم التساهل مع المنظمين ؟؟
أخيرا فإنه سيتم خلال أيام نشر المزيد من الفيديوهات المحيطة بجميع الزوايا بشكل يوضح بجلاء أكبر حجم الكارثة التي نجت منها طنجة بأعجوبة منها طنجة بألطاف إلهية!