الصادق بنعلال يكتب.. الجزائر بين إعلام الجنون وجنون الاعلام
كمغاربة كنا وما زلنا نخص الشعب الجزائري الشقيق بكل مشاعر الأخوة والمحبة والتآزر، داعين الله جلت قدرته عودة التطبيع والعلاقات الشاملة بين القطرين المغاربيين دون قيد أو شرط، لكن إعلام النظام الجزائري سعى سعيا ومال ميلا نحو إغراق سفينة الوحدة، وإشعال الحرائق في وجه البناء والتشييد والأمل، عبر إملاءات فوقية متعنتة. بح صوتنا ونحن نطالب بالتهدئة والعودة إلى جادة الصواب، وعبرنا كتابة في عديد المواقع الإخبارية الوطنية والعربية المحترمة، نذود عن قيم التسامح والتضامن والعمل المشترك.. لكن أصحاب القرار في البلد الجار أبوا إلا أن يبقوا على هذا الشرخ المأساوي الرهيب.
الصحراء المغربية قضية مغربية داخلية بين الدولة والانفصاليين الصحراويين، وهما الطرفان المعنيان بالوصول إلى الحل السياسي التوافقي الواقعي، فما دخل النظام الجزائري في الموضوع، ما شأنه وهذا التجييش والتحريض والاستهداف الأسطوري للمصالح الحيوية للمغرب؟ لماذا يحشر هذا النظام أنفه في “مسألة” لا ناقة له فيها ولا جمل؟ لماذا يخصص الإعلامي الجزائري الرسمي وغير الرسمي (وهل هناك فرق) التلفزيون الحكومي ووكالة الأنباء الرسمية والصحف واسعة الانتشار .. برامج شبه يومية تنفجر حقدا على كل ما هو مغربي، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ورياضيا.. ومن تحصيل الحاصل القول بأن العاهل المغربي، خاطب بالصوت والصورة رئيس الجمهورية الجزائرية منذ أكثر من سنتين، أعلن عن استعداده للقاء قمة يجمعهما قصد النظر في كل الملفات العالقة بين البلدين الجارين، تاركا له اختيار التوقيت والمكان المناسبين لذلك، إلا أن رئيس الجزائر أجاب عن سياسة اليد المغربية الممدودة باللامبالاة و “اللاحدث”، بل وبتصريح دبلوماسي يتعارض ومنطق السياسة الدولية الواقعية والمتوازنة، حينما أعلن وبالصوت والصورة أيضا عن “نقطة اللاعودة” فيما يتعلق بالأزمة الحادة بين البلدين. وهكذا تناسلت الاتهامات والأراجيف والأكاذيب والمزاعم بالجملة، صدرت عن البنية العسكرية الجزائرية في حق المغرب، فأضحى هذا الأخير عدوا وسببا وراء أي إخفاق جزائري في السماء والأرض وما بينهما!
وصفوة القول، إذا كان أصحاب القرار في الجارة الشرقية قد أجمعوا على رفض أي صلح أو حوار أو تطبيع، فإن المغرب قادة وشعبا لن يتوقف عن انتهاج مسلك العقل والقيم الإنسانية الداعية إلى الأرقى والأفضل لشعوب المنطقة، ولن يتوانى عن العمل من أجل مستقبل أكثر إشراقا وأمنا وازدهارا، ” والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون”
When I originally commented I clicked the -Notify me when new comments are added- checkbox and now each time a comment is added I get four emails with the same comment. Is there any way you can remove me from that service? Thanks!
Only a smiling visitant here to share the love (:, btw great style and design. “He profits most who serves best.” by Arthur F. Sheldon.
Hi my loved one! I want to say that this article is amazing, nice written and come with approximately all significant infos. I would like to peer extra posts like this .
Thanks for a marvelous posting! I certainly enjoyed reading it, you can be a great author.I will make sure to bookmark your blog and will come back later on. I want to encourage you to definitely continue your great writing, have a nice day!
F*ckin¦ tremendous issues here. I¦m very glad to peer your post. Thanks a lot and i am looking ahead to contact you. Will you please drop me a e-mail?