السيسطيم طايح”.. جملة توقف الزمن داخل الإدارات العمومية وتعطل مصالح المواطنين
“السيسطيم طايح”.. عبارة قصيرة صارت لازمة مألوفة تتردد في عدد من الإدارات العمومية بالمغرب على لسان الموظفين، تكفي لتجهض أي محاولة للمواطن في إنجاز وثيقة، أو الاستفسار عن ملف، أو حتى مجرد الحصول على معلومة بسيطة.
هذا التعبير الذي يساق كمبرر تقني لانقطاع النظام المعلوماتي، أصبح في نظر كثيرين أكثر من مجرد عطل مؤقت، بل بات مرادفا للبيروقراطية والتهرب من أداء الخدمة، خصوصا عندما يردد دون أي توضيحات أو حلول بديلة.
ورغم أن بعض الأعطاب التقنية في الأنظمة المعلوماتية واردة بالفعل، إلا أن تكرار العبارة في أكثر من إدارة، وفي أوقات متفرقة، يطرح تساؤلات حول مدى جاهزية البنية الرقمية، وأيضا حول نجاعة التكوين المستمر للموظفين، وحرصهم على خدمة المواطن لا التملص من ذلك.
وفي حديث للموقع مع أحد المواطنين يقول، سمعت عبارة السيسطيم طايح ثلاث مرات في أسبوع واحد، في ثلاث إدارات مختلفة.
فهل فعلا كل هذه الأنظمة تسقط في الوقت نفسه؟ أم أن الأمر يتعلق بمزاج الموظفين؟.
وفي ظل توجه المغرب نحو الرقمنة وتعزيز الحكامة الجيدة، يبقى السؤال مطروحا، متى يسقط “السيسطيم” فعلا؟ ومتى يسقط فقط كذريعة لعدم العمل؟